د. سارة كابلان، أخصائية الحمية الغذائية الرئيسية في "مئوحيدت"
وفقًا للتقديرات، يعاني نحو ربع من سكان العالم الغربي من ضغط الدم المرتفع. الوضع في إسرائيل لا يختلف كثيراً: يُستشف من الاستطلاعات أن %20-%15 من سكان الدول، الذين تعدوا جيل 20 سنة، أي نصف مليون شخص، يعانون من ضغط دم مرتفع.
الخبر السّار هو أنه توجد وسائل لمنع ضغط الدم المرتفع ومعالجته، وفي مقدمتها تغيير نمط الحياة. في بعض الأحيان، ثمة حاجة إلى الاستعانة بالعلاج الطبي - المرفق بطبيعة الحال بمتابعة طبية - ولكن يجب عدم وقف العلاج الغذائي.
ما هو ضغط الدم؟
بهدف إبقاء الجسم على قيد الحياة، يجب نقل الغذاء والأكسجين المطلوبين إلى كافة الخلايا التي يتكوّن منها الجسم، والتي هي بحاجة إليهما، وكذلك التخلص من الفضلات. إن الدم الذي يتدفق عبر شبكة من الأوعية الدموية المتشعبة والتي تصل إلى كافة أنحاء الجسم، هو الذي ينجز هذه المهمة.
تنقسم الأوعية الدموية إلى ثلاثة أنواع: الشرايين، التي يضخ القلب بواسطتها الدم إلى كافة أنحاء الجسم؛ الأوردة، التي تُعيد الدم من الجسم إلى القلب؛ والشعيرات الدموية، وهي أنابيب دم دقيقة، تربط بين الشرايين والأوردة وتتيح أمام الدم الوصول الى كل خلية وخلية في الجسم.
يُحدث جريان الدم في الأوعية الدموية ضغطًا على جدرانها. يكون الضغط الواقع على جدران الشرايين، عندما ينقبض القلب ويدفع الدم إلى داخلها، أعلى من الضغط الواقع على جدران الأوردة، التي يجري الدم فيها عند استرخاء القلب بين انقباض وآخر. نحن نحصل، في فحص ضغط الدم، على قيمتين، إحداهما مرتفعة والأخرى منخفضة، مثال على ذلك 120/80. يتم تسجيل القيمة الأعلى من اليسار وتُسمى بالضغط السيستولي. هذا هو الضغط الذي ينتج عندما ينقبض القلب ويتم ضخ الدم إلى الشرايين. يتم تسجيل القيمة الأدنى من اليمين وتُسمى بالضغط الدياستولي. هذا هو الضغط الذي ينتج عند استرخاء القلب بين الانقباضات.
0 التعليقات:
إرسال تعليق