يعتبر القلب المنظّم الأهم والوحيد لحركة الدورة الدموية في الجسم، حيث يتمثل عمله في متابعة ضخ الدم في الأوعية الدموية بذات الاتجاه دون تغيير، بحيث يسري الدم من الشريان نحو الشعيرات الدموية الدقيقة ومنها نحو الوريد ليعود من جديد نحو القلب، ويعتبر الضغط الشرياني المساعد الوحيد الذي يمكّن الدم من السريان بسرعة في الشرايين والأوردة بذات الاتجاه دون رجوع أو توقّف، ويمكن ملاحظة ذلك عند تعرض أحد الشرايين لحادث وبدء نزف الدم منها دون توقّف، حيث يبلغ الضغط الشرياني معدلات أعلى من الضغط الجوي، مما يجعل الدم ينزف دون توقّف. قياس الضغط الشرياني يقاس الضغط الشرياني بأحد الطريقتين التاليتين: القياس المباشر للضغط الشرياني، وهو ما يعرف بالقسطرة حيث يلجأ إليه الأطباء في حالات معينة وذلك من خلال دس مجس بداخل تجويف الشريان الأبهر، أما النتائج التي يحصل عليها الطبيب للضغط الشرياني فتكون عبارة عن موجات متكررة منتظمة محصورة بين قيمة قصوى تدل على مستوى ضخّ الدم في الأبهر وقيمة دنيا تدل على معدل انبساط القلب. القياس غيرال مباشر، يلجأ الأطباء في هذا النوع من القياس إلى نفخ الشريان العضدي بواسطة مطاطة تشبه الإجاص توضع على الساعد حتى يتوقف تدفق الدم في الشريان، ثم يعاد تقليص حجم المطاطة حتى يعود تدفّق الدم في الشريان تدريجياً، ويقوم الأطباء بالاطلاع على مستوى الضغط من خلال سماع تدفّق الدم قبل النفخ لتكون القيمة القصوى وبدء تدفق الدم بعد التفريغ لتشكل القيمة الدنيا للضغط الشرياني. تنظيم الضغط الشرياني في حالات ارتفاعه يعمل الدماغ على تنظيم الضغط الشرياني للدم عند ارتفاعه عن معدلاته الطبيعية بتنشيط عمل مستقبلات الضغط الموجودة في الجيب السباتي والأبهر، حتى تتحرك السيالات العصبية نحو المركز البصلي في القلب والذي يعمل بدوره على تبطيء ضربات القلب، وذلك من خلال تثبيط المركز النخاعي المسؤول عن تسريع عمل القلب والشرايين، مما يؤدي إلى توسع تجويف الأوعية الدموية وانخفاض تردد القلب، وبالتالي انخفاض الضغط الشرياني بشكل تدريجي. تنظيم الضغط الشرياني في حالات انخفاضه في الحالات التي يتدنى فيها الضغط الشرياني عن مستوياته الطبيعية يلجأ الدماغ إلى عكس العملية التي يقوم بها من أجل خفض ضغط الدم الشرياني في حالات ارتفاعه، وذلك من خلال ترك المستقبلات الحسية في السباتي والأبهر دون تنشيط، ممّا يؤدي إلى تسريع عمل المركز النخاعي وما يترتب عليه من تسريع عمل القلب، وضخ الدم في الشرايين والأوردة، وارتفاع الضغط الشرياني.
الأحد، 10 سبتمبر 2017
المواضيع الاكثر تصفحا هذا الاسبوع
-
عامل خطورة تعرضلك للإصابة بارتفاع ضغط الدم؟ هنالك العديد من عوامل الخطورة التي تترافق مع ارتفاع ضغط الدم. ولا تستطيع التحكم ببعض منها مثل ال...
-
اسم الزيت - الاستعمال - الجرعة الزنجبيل · يساعد في تنشيط الدورة الدموية وقاية من تصلب الشرايين ملعقة صغيرة يوميا العكبر · الوقاية من ا...
-
تعريف الرجفان البطيني تعريف الرجفان البطيني إن الرَجَفان البطيني مشكلة من مشكلات نبض القلب؛ يحدث حين ينبض القلب بنبضات كهربية سريعة غير منتظ...
-
إن المعدل البطيء لدقات القلب يكون أقل (أي أبطأ) من 60 دقة في الدقيقة. والأشخاص الذين يتمتعون بلياقة بدنية عالية(كالرياضيين) يمكن أن يكون لدي...
-
إرشادات للضغط المنخفض ضغط الدم المنخفض يُطلق مصطلح ضغط الدم على مقدار قوّة ضغط الدم على جدران الشرايين وهذا يعتمد على قوة ضخ القلب للدم، فض...
-
ضغط الدم المرتفع ضغط الدم المرتفع (hypertension) أو الذي يسمى بفرط ضغط الدم الشريانيّ، يُعتبر واحد من أكثر الأمراض القلبيّة انتشاراً وشيوعا...
-
ضغط الدم ضغط الدم أو بالإنجليزية (blood pressure)، وهو قياس دفع الدم لجدران الأوعية الدموية التي ينتقل عبرها إلى الأجزاء المختلفة في الجسم،...
-
10 أطعمة لاتستغني عنها يسبب التسوق للطعام كثير من المآزق، فأحيانا قد لانتمكن من الذهاب للتسوق بسبب الانشغال ببعض الأعمال، يتم اختيار الأطعمة...
-
التعامل مع ارتفاع ضغط الدم كثيراً ما يتطلب منا التعامل مع ارتفاع ضغط الدم بتغيير نمط الحياة والمداومة على تناول الأدوية ، فمعظم الناس الذين...
-
ضغط الدم يصفُ ضغط الدم قوة الدفع في الدم للأوعية الدموية وجدرانها، وكما يعرف بأن الأوعية الدموية تقوم بنقل الغذاء لأنسجة الجسم بالكامل، عن ...
0 التعليقات:
إرسال تعليق