المدونات

محمد جميع اللغات

نصرة النبي

رسول الله

محمد نبي الرحمة

نصرة النبي اتباع سنته

الثلاثاء، 19 مايو 2015

لمرضى القلب نصيحة مختصرة




اسم الزيت  -  الاستعمال -  الجرعة 






الزنجبيل


·  يساعد في تنشيط الدورة الدموية

وقاية من تصلب الشرايين

ملعقة صغيرة يوميا

العكبر


·  الوقاية من ارتفاع ضغط الدم وتصلب الشرايين

·  يساعد في خفض الكوليسترول والشحوم الثلاثية

ملعقة صغيرة يوميا

الثوم


·  يساعد في تنظيم الدم

ملعقة صغيرة يوميا

جنين القمح


·  يقلل من مشاكل ضيق الأوعية الدموية وتصلب الشرايين

·  يقلل من الكوليسترول الضار

1-2 كبيرة بعدها كوب ماء قبل الأكل بربع ساعة يوميا

اوراق الزيتون + سمسم


·  يساعد الجسم على مكافحة تصلب الشرايين وأمراض القلب

ملعقة كبيرة يوميا

الخردل



·  مفيد للقلب وخصوصا في تصلب الشرايين

ملعقة صغيرة مرتين يوميا

ميرمية



·  خافض للشحوم والكولسترول

·  ومنشط للدورة الدموية

ملعقة كبيرة يوميا

كتان


·  يساعدك في التخفيف من الكوليسترول والشحوم الثلاثية

ملعقة صغيرة يوميا

اسم الزيت

حجم العبوة

رقم المادة

الاستعمال

الجرعة

الزنجبيل

60مل

8320

·  يساعد في تنشيط الدورة الدموية

وقاية من تصلب الشرايين

ملعقة صغيرة يوميا

العكبر

60مل

8366

·  الوقاية من ارتفاع ضغط الدم وتصلب الشرايين

·  يساعد في خفض الكوليسترول والشحوم الثلاثية

ملعقة صغيرة يوميا

الثوم

60مل

8307

·  يساعد في تنظيم الدم

ملعقة صغيرة يوميا

جنين القمح

60مل

8334

·  يقلل من مشاكل ضيق الأوعية الدموية وتصلب الشرايين

·  يقلل من الكوليسترول الضار

1-2 كبيرة بعدها كوب ماء قبل الأكل بربع ساعة يوميا

اوراق الزيتون + سمسم

60مل

8374

·  يساعد الجسم على مكافحة تصلب الشرايين وأمراض القلب

ملعقة كبيرة يوميا

الخردل

60مل

8359

·  مفيد للقلب وخصوصا في تصلب الشرايين

ملعقة صغيرة مرتين يوميا

ميرمية

60مل

8369

·  خافض للشحوم والكولسترول

·  ومنشط للدورة الدموية

ملعقة كبيرة يوميا

كتان

100مل

8336

·  يساعدك في التخفيف من الكوليسترول والشحوم الثلاثية

ملعقة صغيرة يوميا

الاثنين، 11 مايو 2015

التهابُ الأوعية




التهابُ الأوعية هو حالة التهابيَّة تُصيب الأوعيةَ الدموية، ويحدث عندما يهاجم الجهازُ المناعيُّ الوعاءَ الدموي عن طريق الخطأ، والسببُ غير معروف غالباً. يمكن أن يُصيب الالتهابُ الوعائي
الشرايين والأوردة والأوعية الشعرية. تقوم الشرايينُ بنقل الدم من القلب إلى أعضاء الجسم الأخرى، أمَّا الأوردةُ فتعيد الدمَ من الأعضاء إلى القلب، كما تقوم الأوعيةُ الشعرية (وهي الأوعية الدموية الدقيقة) بالوصل بين الشرايين الصغيرة والأوردة الصغيرة. وعندما يُصاب الوعاءُ الدَّموي بالالتهاب، فقد يصبح: • متضيِّقاً، ممَّا يجعل تدفُّق الدم من خلاله صعباً. • مغلقاً تماماً، بحيث لا يستطيع الدمُ المرورَ من خلاله. • متمدِّداً وضعيفاً جداً، بحيث قد ينفجر ويسبِّب نزفاً خطيراً داخل الجسم. قد تختلف أعراضُ الالتهاب الوعائي، لكنَّها تتضمَّن في العادة: الحمَّى والتورُّم والإحساس العام بالمرض. ويكون الهدفُ الرئيسي للعلاج هو إيقاف الالتهاب، حيث يكون تناول الستيرويدات والأدوية الأخرى مفيداً في إيقاف الالتهاب غالباً. 
مقدِّمة
يُعرَّف الالتهابُ الوعائي "أو التهاب الأوعية" بأنَّه التهابٌ يصيب الأوعية الدمويَّة. 
وهناك مجموعة من الأمراض التي تتميَّز بحدوث الالتهاب الوعائيِّ. يكون الالتهابُ هو المشكلة الرئيسيَّة في بعض الأمراض التي تتميَّز بحدوث الالتهابات الوعائيَّة، بينما يكون مجرَّد جزء من المرض في أمراض أُخرى. يساعد هذا البرنامج التثقيفي على فهم الالتهاب الوعائي؛ وهو يتناول تشريح الأوعية الدموية وأسباب الالتهابات الوعائية وتشخيصها ومُعالجتها. 
الأوعيةُ الدمويَّة
الأوعيةُ الدمويَّة هي بُنى تُشبه الأنابيب، تقوم بنقل الدم إلى جميع أنحاء الجسم. ويُدعى مجموعُ الأوعية الدموية في الجسم الجهازَ الوعائي أو الجُملة الوعائية. يُغادر الدم الغنيُّ بالأكسجين الجانبَ الأيسر من القلب، ويدخل إلى الأبهر، وهو أكبرُ الشرايين في الجسم. وينقسم الأبهرُ إلى شرايين أصغر تسير إلى الدماغ والذراعَين والأمعاء والحَوض والسَّاقَين. تُقسَم الشرايينُ الصغيرة بدورها إلى شرايين أصغر تُسمَّى الشُّرينات، وهي تُقسَم إلى أصغر أوعية دمويَّة في الجسم، وهي التي تُدعى الأوعية الشعريَّة أو الشُّعيرات. يحرِّر الدم الأكسجين والغلوكوز "السكَّر" والعناصر الغذائيَّة الأخرى على مُستوى الأوعية الشعرية، ويلتقط ثاني أكسيد الكربون من أنسجة الجسم المختلفة. تتجمَّع الأوعية الشعريَّة مع بعضها بعضاً لتُشكِّل الوُرَيدات، وهي أوردة بالغة الصِّغر تتجمَّع مع بعضها البعض بدورها لتُشكِّل الأوردة الصغيرة. تنضمُّ الأوردةُ الصغيرة إلى أوردة صغيرة أُخرى لتُشكِّل أكبرَ أوردة الجسم، وهما الوريدُ الأجوف السفليُّ والوريد الأجوف العلويُّ. يدخل الدمُ الوريديُّ، الفقير بالأكسجين والغنيُّ بثاني أكسيد الكربون، إلى الجانب الأيمن من القلب. ثمَّ يغادر هذا الدمُ الجانبَ الأيمن من القلب بواسطة الشريان الرئويِّ، ويسير إلى الرِّئتَين عبر شرايين أصغر فأصغر، ثمَّ إلى الشُّرينات فالأوعية الشعريَّة. يحرِّر الدمُ غاز ثاني أكسيد الكربون على مُستوى الأوعية الشعريَّة الرئويَّة، ويلتقط الأكسجين قبلَ أن يعود بواسطة وُرَيدات ثم أوردة إلى الجانب الأيسر من القلب، ثمَّ يعود إلى الأبهر مرَّةً أخرى، وهكذا. يكمن الفرقُ بين الشرايين والأوردة في أنَّ جُدران الشرايين تكون أكثر ثخانةً ومرونة. 
الالتهابُ الوعائيُّ
الالتهابُ الوعائيُّ هو التهابٌ يحدث في الأوعية الدمويَّة. وقد يكون الالتهابُ استجابةً أو ردَّ فعل من الجسم تجاه العدوى أو الرضِّ أو المرض. يُمكن أن يؤدِّي التهابُ الأوعية الدمويَّة إلى تضيُّق هذه الأوعية، ومن ثَمَّ إلى إعاقة أمام تيَّار الدم. كما يُمكن أن يجعل جُدران هذه الأوعية مُؤلمة وحمراء وقابلة لإحداث الألم (ممضَّة) أيضاً. قد يصيب الالتهابُ الوعائيُّ أوعيةً دمويَّة مُختلفة في الجسم، ويتعلَّق ذلك بطبيعة المرض؛ فعندما تكون الشرايين هي المُصابة بالالتهاب مثلاً، تُدعى الحالة التهاب الشرايين أيضاً. يُمكن أن يُصيب الالتهاب الوعائيُّ الأوعية الدمويَّة في مختلف أعضاء الجسم، كالدماغ والكليتين والرئتين. الالتهابُ الوعائيُّ هو مجموعة من الأمراض التي تُصيب الأوعية الدمويَّة. تختلف هذه الأمراضُ عن بعضها البعض تِبعاً لما يلي:
الأوعية الدموية المُصابة.
الأعضاء المُصابة.
السبب الأساسي، إذا كان معروفاً.

أسباب الالتهاب الوعائي
يُعتقد أنَّ الالتهاب الوعائيَّ هو استجابة أو ردَّة فعل من الجهاز المناعيِّ. يتكوَّن الجهازُ المناعيُّ من خلايا دمويَّة مُتخصِّصة وموادَّ كيميائيَّة تتعرَّف إلى الموادّ الغريبة التي تدخل الجسم وتُدمِّرها. تُسمَّى الخلايا الدمويَّة، التي تنتمي إلى الجهاز المناعيِّ، خلايا الدم البيضاء؛ وهي تقوم بتدمير الموادِّ الغريبة، ومنها الجراثيمُ والفيروسات. هناك نوعان من خلايا الدم البيضاء (من بين انواع أخرى)، وهما: الخلايا التائيَّة والخلايا البائيَّة. وعندما تتعرَّف الخلايا التائيّة إلى مادَّة أو كائن حيٍّ غريب، فإنَّها تهاجمهما على الفور. عندما تكتشف الخلايا البائيّة مادّة غريبة فإنّها تُفرز موادّاً كيميائيّة خاصّة تُسمّى الأجسام الضدِّيَّة. تلتصق هذه الأجسام الضدِّيَّة بالمادة الغريبة وتؤدّي إلى موتها. قد يحدث الالتهابُ الوعائيُّ عندما يتعرَّف الجهازُ المناعيُّ بشكل خاطئ إلى موادَّ كيميائيَّةٍ في الأوعية الدمويَّة على أنَّها موادُّ غريبة، ثمَّ يقوم بمهاجمة الأوعية الدمويَّة ويُدمِّرها. ولكن، لا يزال من غير المعروف حتَّى الآن ما الذي يُسبِّب هذا الخلل في وظيفة الجهاز المناعيِّ. يحدث التهابُ الأوعية في بعض الأحيان كردَّة فعل على حقن مواد محدَّدة في الدم، مثل الكوكايين أو الأمفيتامين. يُمكن أن يُصاحب الالتهابُ الوعائيُّ الإصابةَ ببعض الأمراض المُعدية، كالتهاب الكبد البائي، وهو عدوى في الكبد تسبِّبه الفيروسات. تترافق الإصابةُ ببعض أنواع السرطان والأمراض الروماتزميَّة مع الإصابة بالالتهابِ الوعائيِّ أيضاً. 
أعراض الالتهاب الوعائي
تتفاوت أعراضُ الالتهابِ الوعائيِّ إلى حدٍّ كبير، وذلك اعتماداً على العضو المُصاب؛ فالمظاهرُ قد تكون، إذا أُصيب الدماغ على سبيل المثال، سكتاتٍ دماغيَّة وشُلولاً ومشاكلَ في الرُّؤية. تعدُّ الكليتان هما المسؤولتين عن تخليص الدم من الفَضَلات والمواد السامَّة. وعند الإصابة بالالتهابِ الوعائيِّ، تتأثَّر وظيفةُ الكليتين، وقد يحتاج المريض إلى إجراء الدِّيال، حيث يعمل جهازُ الديال عمل كلية صناعيَّة (وهو يُسمَّى بالفعل جهاز الكلية الصناعيَّة). هناك أنواع مُختلفة من الالتهابِ الوعائيِّ، مثل:
داء كاواساكي (متلازمة العقدة اللمفية المخاطية الجلدية)، الذي يُصيب الأغشية المُخاطيَّة والقلب.‎
داء بهجت، الذي يُصيب الفمَ والعين والمناطق التناسليَّة.
التِهاب الشَّرايينِ العُقدِي‎، الذي يُصيب الجلد والقلب والكليتين والجهاز العصبي.
الوُرام الحُبَيبِي الوِيغنرِي "الوُرام الحبَيبِي بحسب وِيغنر"‎، الذي يُصيب السبيلَ التنفُّسي بشكل رئيسي.

تشخيص الالتهاب الوعائي
تُجرى اختباراتٌ دمويَّة لتشخيص الالتهابِ الوعائيِّ، وذلك للبحث عن علامات الالتهاب والأجسام المُضادَّة؛ والأجسامُ المُضادَّة هي موادُّ تُفرزها خلايا الجهاز المناعيِّ. قد يقوم الطبيبُ بأخذ عيِّنة "خزعة" من أحد الأوعية الدمويَّة بطريقة جراحيَّة لفحصها تحت المجهر. يُمكن أن تُجرى فحوصٌ بوليَّة ودمويَّة أُخرى للتحرِّي عن وظائف الأعضاء المُصابة. وقد تدعو الحاجةُ إلى إجراء صورة وعائيَّة، وهي صورة بالأشعَّة السِّينية للأوعية الدموية، تُؤخَذ بعد حقن مادَّة صباغيَّة خاصَّة. وربَّما تُجرى أيضاً صورٌ بالأشعَّة السينيَّة وصورة طبقية محورية وتصوير بالرَّنين المِغناطيسِيِّ‎، وذلك لفحص أعضاء الجسم المُختلفة وكشف ما إذا كانت مُصابة. 
علاج الالتهاب الوعائي
تتعلَّق مُعالجةُ الالتهاب الوعائيِّ بنمط هذا الالتهاب. قد يتحسَّن الالتهابُ الوعائيِّ الناجم عن تناول بعض الأدوية أو العقاقير بمجرَّد توقُّف المريض عن تناول هذه الأدوية والعقاقير. 
يُعدُّ إيقافُ الالتهاب أمراً ذا أولويَّة عند المرضى الذين لم يتمَّ العثور على سبب معروف للالتهاب الوعائيِّ عندهم. ويُمكن أن يتمَّ ذلك عن طريق تناولهم للأدوية الستيرويديَّة، كالبريدنيزون أو الدِّيكساميتازون مثلاً. كما قد يقوم الأطبَّاء أيضاً بتثبيط الجهاز المناعيِّ لدى المريض باستخدام بعض الأدوية، كالسيكلوفُسفاميد مثلاً. يجب مُعالجةُ الأعضاء المُتضرِّرة جنباً إلى جنب مع استعمال هذه الأدوية. وقد يحتاج المرضى إلى استخدام المنفِّسة "جهاز التهوية الاصطناعي" إذا كانت الرئتان مُتَضرِّرتين. كما قد تدعو الحاجة إلى إجراء الدِّيال (غسل الكلى) إذا توقَّفت الكليتان عن العمل. 
الخُلاصَة
الالتهابُ الوعائيُّ هو مجموعة من الأمراض التي يحدث فيها التهابٌ في الأوعية الدموية. تتوفَّر مُعالجاتٌ لتخفيف الالتهاب وتثبيط الجهاز المناعيِّ. يعيش مُعظمُ المرضى الذين يُعانون من التهابٍ وعائيٍّ حياةً طبيعيَّة تقريباً!

الضجيجَ وتزاحم الأصوات




على الرغم من أنَّ الصوتَ هو أمرٌ حيويٌ وضروريٌ في حياة البشر، إلاَّ أنَّ الضجيجَ وتزاحم الأصوات المختلفة ليس كذلك. ويُطلق مصطلحُ الضجيج أو الضوضاء noise على الأصوات غير المرغوبة، أو تلك التي تسبِّب إزعاجاً لدى من يسمعها.


معلوماتٌ مهمَّة
تُعدُّ الأصواتُ مزعجةً عندما تُشوّش على النشاطات الاعتيادية الأخرى للإنسان، مثل النوم أو تبادل الأحاديث، أو تفسد على الشخص متعتَه في قضاء يومه. أمَّا من حيث الاصطلاحُ، فيُطلق مصطلحُ التلوُّث الضوضائي noise pollution إذا كان الضجيجُ يحدث بشكل منتظم؛ أمَّا إذا لم يحدث بصورة منتظمة أو مستمرة، فيُطلق عليه اسم "الإزعاج الصوتي" أو "الأصوات المزعجة Nuisance".
يعتقد العلماءُ بأنَّ البشرَ ليسوا وحدَهم ضحية التلوُّث الضوضائي؛ فعلى سبيل المثال، تتأثَّر الحيواناتُ البحرية سلباً بالضجيج الصادر عن الغوَّاصات والسفن الكبيرة التي تمخر عبابَ البحر؛ كما أنَّ نشاطَ قطع الأشجار الذي تقوم به شركاتُ الخشب العملاقة في الغابات يشكِّل مصدرَ إزعاجٍ كبيرٍ للحيوانات التي تعيش فيها.
أمَّا مصادرُ الضجيج فلا حصرَ لها، ويمكننا أن نذكرَ - على سبيل المثال - السيَّارات والدرَّاجات النارية العابرة في الطرق، والطائرات والمروحيات التي تحلِّق فوقَ المدن، والشاحنات وآليات البناء الثقيلة، والأدوات الكهربائية المنزلية ومكبِّرات الصوت المستخدَمَة في الأماكن العامَّة.
يُقاس الضجيجُ (والصوت عامةً) بواحدة قياس عالمية تُدعى الديسيبل decibel، ويُشار لها بالحرفين اللاتينيين dB. يمكن للأذن البشرية أن تتحمَّلَ الاستماع إلى ضجيج يساوي 91 ديسيبلاً لمدَّة ساعتين، والاستماع إلى ضجيج يساوي 100 ديسيبل لمدَّة 15 دقيقة، وإلى ضجيج يساوي 112 ديسيبلاً لمدة دقيقة واحدة؛ أمَّا الضجيجُ الذي يزيد على 140 ديسيبلاً، فلا يمكن للبشر تحمُّل الاستماع إليه، وقد يؤدِّي ذلك إلى تلف عصبي فوري لديهم.
يُعدُّ الضجيجُ أحدَ أشكال التلوُّث البيئي؛ وإن كان يُعتقد بأنَّه أقلّ ضرراً على الإنسان من تلوُّث الماء أو الهواء أو التربة؛ إلاَّ أنَّ الأشخاصَ، الذين يتعرَّضون لتلوُّثٍ عالٍ بالضجيج، يدركون مدى خطورة هذا الأمر ومدى الحاجة إلى الاهتمام به واتِّخاذ تدابيرٍ كافيةٍ للحدِّ منه. يُنشِّطُ الضجيجُ الجهازَ العصبي الودِّي في الجسم، ويرفعُ ضغط الدم ويزيدُ نبضَ القلب.
ويمكن إضافةُ الضجيج الآن إلى هذه قائمة العوامل التي تزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب التاجيَّة، وذلك حسب دراسةٍ حديثةٍ وتقييمٍ للأدلَّة قامت به منظَّمةُ الصحَّة العالميَّة حول العِبء البيئي للضجيج. كما تُشير معلوماتٌ حديثة إلى أنَّ الضجيجَ يؤدِّي إلى حدوث وفيَّاتٍ أكثر من المُتَوَقَّع، ناجمةٍ عن مرض القلب".
وقد سَجَّلت دراستان أُجريَتَا عام 2013، وشملتا الملايين ممَّن يعيشوا قربَ المطارات، وجودَ ارتباطٍ بين التعرُّض لضجيج الطائرات وارتفاع نسبة دخول المستشفيات لدى من يعاني من أمراض قلبيَّة وعائيَّة. كما قد يزيد الإزعاجُ الصوتي من توتُّر الجهاز العصبي الودِّي sympathetic nervous system، حيث يصبح هذا الجهازُ في أعلى حالات التنبُّه.
جرى تحديدُ عتبة الضجيج المُسبِّبة للمشاكل القلبيَّة الوعائيَّة، وهي لا تقلَّ عن التعرُّض الليلي المزمن لمقدار 50 ديسبلاً، وهذا ما يعادل ضجيج حركة المرور الخفيفة. كما يُعاني الأشخاص الذين يتعرَّضون للضجيج نهاراً من مشاكل صحيَّة، ولكنَّ تأثيرهذا العامل يميل إلى الازدياد خلال ساعات الليل. "اعتاد الكثير من الأشخاص على الضجيج بمرور الوقت" مع احتمال وجود نتائج خطيرة على صحَّتهم.
ينبغي أخذُ العواقب الأوسع للتعرُّض للضجيج بعين الاعتبار، حيث لا تقتصر مساهمةُ الضجيج في الأمراض القلبيَّة الوعائيَّة، ولكنَّه يؤدِّي أيضاً إلى نقص السمع واضطراب النوم، وحدوث اضطرابات اجتماعية وانخفاض في الإنتاج، وضَعف في التعليم والتعلُّم وفي مُعدَّلات التغيُّب، وزيادة استعمال المهدِّئات ووقوع الحوادث.


ما هي مصادر التلوّث بالضجيج أو الضوضاء
هناك العديدُ من المصادر للضجيج، سنأتي فيما يلي على ذكر بعضٍ منها:
الضجيج المنزلي:
يمكن للأدوات المنزلية الكهربائية أن تكونَ مصدراً أساسياً للضجيج، فتسبِّب الإزعاجَ وتُلحق الضررَ بالصحَّة، ومن الأمثلة عليها: خلاَّط الفواكه ومحضِّر الطعام، غسَّالة الملابس، مجفِّف الشعر، مكيِّف الهواء، السمَّاعات الخارجية للأجهزة الصوتية، سمَّاعات الأذن، وغيرها. كما يمكن أن يصدرَ الضجيجُ عن جوار المنزل، كما لو كان أحدُ الجيران يحتفظ بكلبٍ في حديقة منزله، واعتاد هذا الكلبُ على العواء كلَّما لمح ظلاً يمرُّ بجانبه، فيسبِّب عواؤُه الإزعاجَ لكلِّ قاطني الحي.
المناسبات الاجتماعية
يمكن لصالات الأفراح أو أماكن انعقاد الاحتفالات وغيرها أن تكونَ مصدرَ إزعاجٍ كبيرٍ للقاطنين في محيطها. كما أنَّ هنالك العديد من الأسواق الشعبية التي تُستخدَم فيها مكبِّرات الصوت للفت الانتباه، أو يصيح الباعة بأعلى أصواتهم لترويج بضائعهم. ومن الجدير بالذكر أنَّ تلك الأصواتَ إذا كانت غير مستمرة، فإنها تُسمى "إزعاجاً" وليس تلوٌّثاً ضوضائياً.
النشاطات الصناعية والتجارية
يصدر عن المنشآت الصناعية ومواقع البناء والمطابع الكبرى أصواتُ ضجيجٍ تصل إلى درجة التلوُّث الضوضائي. كما أنَّ هنالك العديد من الصناعات التي تستلزم من العاملين فيها وضعَ سدادات في الأذنين بشكل دائم للتخفيف من شدَّة الضجيج الذي يتعرَّضون له. وينطبق الأمرُ ذاته على العاملين في مجال جزِّ الأعشاب، أو قيادة الآليات الثقيلة، أو الذين يعملون على آليَّات الحفر والهدم.
النقل
يعاني الأشخاصُ، الذين يسكنون بجوار المطارات (وخاصَّة الضخمة منها) من ضجيج الطائرات عندَ الإقلاع والهبوط. وينطبق الأمرُ كذلك على القاطنين بجوار محطَّات القطارات أو مراكز انطلاق حافلات النقل الجماعي.


ما هو تعريف مصطلح
يُطلق مصطلحُ الإزعاج على الفعل أو النشاط الذي يُلحق الأذى أو الضيقَ بالآخرين (كالأغاني الصاخبة أو أبواق السيارات وغيرها).
فيما يلي بعض الأمثلة على الأصوات المزعجة:
نُبَاح الكلاب.
ضجيج أعمال البناء والإنشاء.
أصوات الإصلاحات المنزليَّة في أوقات راحة الآخرين.
أبواق السيَّارات.
حركة السيَّارات في أوقات غير منطقية (مواكب الفرح، نقل أو توصيل الأثاث المنزلي في ساعات متأخِّرة من الليل).
أصوات الحفلات وأمان الصَّخَب.
الموسيقا الصاخبة وأصوات التلفاز العالية وألعاب الكومبيوتر.
الأصوات الصَّادرة عن بعض الورشات الحرفية (مثل النجارة والحدادة).
شفَّاطات الهواء الضخمة الموجودة في المطابخ الكبيرة.
الأصوات الصَّادرة عن بعض دور العبادة.
الأصوات الصَّادرة عن الحفلات الفنية في الهواء الطلق، كالعروض المسرحية أو الغنائية.
ويبقى كلُّ ذلك أمراً نسبياً بين الناس؛ فما قد يعتبره البعضُ إزعاجاً، قد يراه آخرون على أنَّه شيءٌ محبَّب؛ فعلى سبيل المثال، يستمتع بعضُ الناس بسماع الأصوات الصادرة عن الحفلات الموسيقية العامَّة ويعتبرونها ترفيهاً مجَّانياً، في حين أنَّ البعضَ الآخر تزعجه تلك الأصوات ولا يفضِّل سماعها، لأنها تفسد عليه أوقاتِ راحته أو عمله.
وبذلك، فإنَّ مصطلح "الإزعاج" يُستخدم غالباً لوصف الأفعال المذمومة من معظم الناس العاديين، أو مجموعة من الناس في مكان وزمان محدَّدين.


أثر التلوُّث الضوضائي
تتضمَّن المشاكلُ الناجمة عن التلوُّث الضوضائي كلاً من الأمراض المتعلِّقة بالشدَّة النفسية، وفقدان السمع، واضطرابات النوم، وتراجع الإنتاجية في العمل. ويمكننا تصنيفُ ذلك بشكل عام في بابين رئيسيين:
على مستوى السمع
يؤدِّي التعرُّضُ المستمر للتلوُّث الضوضائي إلى تأثيرات مباشرة في سمع الشخص؛ فقد تُصاب طبلةُ أذنه بالضرر، وهو ما قد يؤدِّي إلى مشكلة مستديمة في السمع لديه.
على مستوى الصحَّة العامة
تتضمَّن التأثيراتُ الصحِّية للتلوُّث الضوضائي كلاً من القلق والشدَّة النفسية، وقد تصل في الحالات الشديدة إلى الشعور بالهلع أو الرعب. أمَّا الأعراضُ الجسدية فتتضمَّن الصداع، والنزق والعصبية، والشعور بالإرهاق، وانخفاض الإنتاجية في العمل؛ فعلى سبيل المثال، قد يؤدِّي الاستماعُ إلى أصوات إطلاق النار طوال الليل، أو صفير سيارات الإسعاف أو الشرطة، إلى ذهاب الموظفين إلى عملهم صباحاً بحالة من الإنهاك والشدَّة النفسية، وخاصةً الكبار في السن منهم.
ومن الجدير ذكرُه أنَّ تلك الآثارَ قد لا تسبِّب مشكلةً حقيقية للشخص على المدى القصير، إلاَّ أنَّ استمرارَها لفترة طويلة قد تنجم عنه عواقب سيِّئة.


نصائح للوقاية من التلوث الضوضائي
هناك توجُّهٌ نحوَ تصنيف المنتَجات وفقاً لدرجات الضجيج التي تصدرُ عنها، وقد أصبح ذلك إلزاميَّاً بالنسبة لبعض المنتجات في الاتحاد الأوروبي والأرجنتين والبرازيل والصين. وقد جرى تطبيقُها في الولايات المتحدة بالنسبة لضواغط الهواء.
كما يجب الأخذُ بعين الاعتبار مستويات الضجيج عندَ تصميم الأبنية، وعند شراء الآليَّات ذات الضجيج مثل سيَّارات الإسعاف ومُعدَّات تشييد الأبنية والحافلات.
وليسَ من الغريب رسمُ خرائط شاملة للضجيج على المستوى الوطني لتحديد المناطق الأكثر ضجيجاً، بهدف إجراء المزيد من الدراسة عليها ومعالجتها.
وفيما يلي بعض النصائح، للأفراد والحكومات، حول ما يمكنهم القيام به للتخفيف من مستويات الضَّجيج في مدنهم ومجتمعاتهم:
استخدام وسائل العزل الصوتي في جدران الأبنية الجديدة، سواءٌ أكانت معدَّةً للأغراض الصناعية (المعامل أو الورشات المهنية) أو الأغراض السكنية. كما ينبغي على قاطني الأحياء السكنية وضع الأجهزة ذات الصوت المرتفع في أماكن بعيدة عن غرف النوم في المنزل أو غرف جيرانهم في المنازل الملاصقة لهم.
ينبغي حظرُ استخدام أبواق السيارات بغير ضرورة، ومخالفة الدرَّاجات النارية المعدَّلة كي تُصدر أصواتاً عالية، ومنع مرور الشاحنات في المدن.
ينبغي تأسيسُ المعامل التي تُصدر ضجيجاً مرتفعاً بعيداً عن المناطق السكنية، وكذلك الأمر بالنسبة للمطارات ومحطَّات القطار ومراكز انطلاق الحافلات.
ينبغي تنظيمُ استخدام مكبِّرات الصوت في الأماكن العامة، سواءً كانت في الأسواق أو صالات الحفلات أو دور العبادة.
ينبغي أن تحرصَ السلطاتُ على الهدوء التام في بعض الأحياء والمناطق بشكل خاص، كتلك التي تحتوي على المدارس أو الجامعات أو المستشفيات.
يُعدُّ زرعُ الأشجار في محيط الأحياء السكنية وسيلةً جيِّدة وصحية لعزلها عن أصوات الضجيج القادمة من بعيد

ضغط الدم الرئَوي



ضغط الدم الرئَوي هو ارتفاع مُفرِط للضغط الدموي في الشرايين الذاهبة إلى الرئتين. وهو حالةٌ صحِّية خطيرة. وإذا كان المرء مُصاباً بهذه الحالة، فإنَّ الأوعيةَ الدموية التي تحمل الدمَ من
القلب إلى الرئتين تصبح ضيقة ومُتصلِّبة. ويكون على القلب أن يبذل جُهداً أكبر من أجل ضَخ الدم عبر هذه الأوعية الدموية. ومع مرور الوقت، فإنَّ القلبَ يضعف ويعجز عن القيام بعمله، ممَّا قد يؤدِّي إلى الإصابة بنوبة قلبية. تشتمل أعراضُ فَرط ضغط الدم الرئوي على ما يلي: • قِصَر النفس خلال النشاطات المعتادة، كصعود السلالم إلى ارتفاع دَورين مثلاً. • التعب. • ألم الصدر. • تسرُّع ضربات القلب. • ألم في الجهة العلوية اليمنى من البطن. • نقص الشهية. ومع تفاقم حالة فرط ضغط الدم الرئوي، يُمكن أن يصبح من الصعب على المريض أن يقوم بأي نشاط جسدي. هناك نوعان رئيسيان من فرط ضغط الدم الرئوي. ينتقل النوعُ الأول من جيل لآخر في العائلة الواحدة، أو يظهر من غير سبب معروف. وأما النوعُ الثاني، فيكون مرتبطاً بحالة صحِّية أخرى عادة، كأمراض الرئة أو القلب مثلاً. ولا يوجد شِفاء لفرط ضغط الدم الرئوي، لكن المعالجة يمكن أن تضبطَ الأعراض. وهي تشتمل على معالجة مرض القلب أو الرئة، وتناول الأدوية، والاستعانة بالأكسجين، بالإضافة إلى زرع الرئة في بعض الأحيان. 
مقدمة
فَرطُ ضغط الدم هو ارتفاع الضغط الدموي. أمَّا فرطُ ضغط الدم الرئوي فهو نوع من أنواع ارتفاع الضغط الدموي يُصيب الشرايينَ الرئوية. فرطُ ضغط الدم الرئوي اضطراب صحِّي خطير. وهو يجعل القلب يبذل جهداً أكبر من أجل ضَخ الدم عبر الشرايين الدموية حتى يصل إلى الرئتين. وهذا ما قد يؤدِّي إلى فشل القلب. تتحدَّث هذه المعلوماتُ الصحية عن فرط ضغط الدم الرئوي. وهي تشتمل على أعراض هذه الحالة وأسبابها. كما تشرح كيفيةَ تشخيص فرط ضغط الدم الرئوي ومعالجته. 
ضغط الدم
إنَّ خلايا الجسم في حاجة إلى الأكسجين والمواد المُغذية حتى تعيش. حيث يقوم الدمُ بنقل الأكسجين والمواد المغذِّية إلى جميع أنحاء الجسم. يقوم القلبُ بضخِّ الدم من حُجراته عبر الأوعية الدموية. وتدعى الأوعية الدموية التي تنقل الدمَ من القلب إلى مختلف أنحاء الجسم باسم الشرايين. ضغطُ الدم هو قوة الدم عندما يضغط على جدران الشرايين من الداخل. ويقاس ضغط الدم بالميليمتر زئبقي، ويرمز له بالرمز (mmHg). إن قياسات ضغط الدم، التي يجري الحديث عنها عادة من قبل مقدمي الرعاية الصحية في كلامهم اليومي، هي ضغط الدم المسجل خارج الأوعية الدموية الخاصة بالرئتين. ويجرى قياسُ ضغط الدم هذا في الذراع عادةً. يُدعى ضغطُ الدم داخل الشرايين الموجودة في الرئتين باسم ضغط الدم الرئوي. ويكون ضغطُ الدم الرئوي الطبيعي ضمن حدود 14 ميليمتراً زئبقياً عادةً في حالة الراحة. إذا ازداد ضغطُ الدم الرئوي فتجاوز 25 ميليمتراً زئبقياً في حالة الراحة، فإنه يُعدُّ مُرتفعاً. ويُدعى باسم فَرط ضغط الدم الرئوي. يتغيَّر ضغطُ الدم طوالَ الوقت. ومن الشائع أن يتغير ضغط الدم الرئوي بمقدار يتراوح من خمس وحدات إلى خمسة عشر وحدة عندما يُقاس في أوقات مختلفة. ومن الممكن أن يؤدِّي الجهد البدني أو الشدة النفسية إلى زيادة ضغط الدم. يسمح ازديادُ ضغط الدم بضخِّ مزيد من الدم إلى أنحاء الجسم. وهذا ما يساعد الجسم على التكيُّف مع ازدياد النشاط البدني أو الشدة النفسية. ويستطيع الجسمُ أن يتحمَّلَ ارتفاعاً مؤقتاً في ضغط الدم. تعدُّ تغيُّرات ضغط الدم أمراً طبيعياً. ولا تشخص الإصابة بارتفاع الضغط الدموي إلاَّ إذا تبين أنه مُرتفع من خلال قياسات متعددة. 
الأعراض
لا تظهر أيُّ أعراض في البداية لدى كثير من الأشخاص المصابين بفرط ضغط الدم الرئوي. ولكن، قد تصبح الأعراضُ ملحوظة، أو تتفاقم، مع تقدُّم المرض. من الممكن أن تشتملَ أعراض فرط ضغط الدم الرئوي على ما يلي:
السعال، أو قِصَر النفس.
التعب أو الإرهاق.
الدوخة.
تسرُّع ضربات القلب.
ألم الصدر.

من الممكن أن يُسبِّبَ فرط ضغط الدم الرئوي تورُّماً في الكاحلين والساقين والبطن. كما يمكن أن يجعلَ ممارسة النشاطات البدنية أمراً صعباً. في بعض الحالات النادرة، يُمكن أن يُؤدِّي فرطُ ضغط الدم الرئوي إلى الوفاة. 
الأسباب
هناك نوعان من فرط ضغط الدم الرئوي: فرط ضغط الدم الرئوي مجهول السبب، وفرط ضغط الدم الثانوي. يعني فرط ضغط الدم الرئوي مجهول السبب أنه لا يوجد سبب معروف لارتفاع ضغط الدم في الرئتين. يكون فرطُ ضغط الدم الرئوي الثانوي ناتجاً عن حالة صحِّية أخرى. وفرطُ ضغط الدم الرئوي الثانوي أكثر شيوعاً من فرط ضغط الدم الرئوي مجهول السبب. تشتمل أسبابُ فرط ضغط الدم الرئوي الثانوي على ما يلي:
الجلطات الدموية في الرئتين.
بعض الأمراض الرئوية.
التَّشَمُّع، وهو مرض يُصيب الكَبِد.
فشل القلب الاحتقاني.
انقطاع النفس النومي.

هناك أسبابٌ أخرى لفرط ضغط الدم الرئوي الثانوي. ومن بينها:
الإيدز.
بعض أنواع الأدوية.
تعاطي المخدرات.
الذئبة.

متلازمةُ آيزِنمِنغَر هي حالة ناتجة عن وجود ثُقب في القلب. ويؤدي هذا الثقب إلى حركة غير طبيعية للدم. وهذا ما قد يسبِّب فرطَ ضغط الدم الرئوي الثانوي. من الممكن أن يُصابَ أيُّ شخص بفرط ضغط الدم الرئوي. لكنه أكثر شيوعاً لدى الأشخاص البالغين المتقدِّمين في السن، ولدى النساء. كما أنَّ الأشخاصَ الذين لديهم أفراد في عائلاتهم مصابين بفرط ضغط الدم الرئوي يكونون أكثرَ تعرُّضاً لاحتمال الإصابة بهذا المرض أيضاً. 
المضاعفات
مع مرور الزمن، يمكن أن يؤدِّي فرط ضغط الدم الرئوي إلى مضاعفات كثيرة. ومن هذه المضاعفات:
فشل القلب.
جلطات دموية ونزف.
اضْطِرابُ النَّظْم.

قد يؤدِّي فرطُ ضغط الدم الرئوي إلى حدوث فشل في الناحية اليمنى من القلب. وتُدعى هذه الحالةُ باسم القلب الرئوي. كما يؤدِّي فرطُ ضغط الدم الرئوي أيضاً إلى تضخم في الناحية اليمنى من القلب. عندما تتضخَّم الناحية اليمنى من القلب، يكون عليها أن تعمل بجهد أكبر من أجل ضخ الدم عبر الشرايين. وقد يؤدِّي هذا الجهدُ الزائد إلى فشل القلب. الجلطاتُ الدموية مُفيدة من أجل إيقاف النزف عند حدوث إصابة. لكنَّ فرطَ ضغط الدم الرئوي يمكن أن يؤدِّي إلى حدوث جلطات دموية من غير أن تكونَ هناك حاجة إليها. عندما تتشكَّل جلطاتٌ دموية من دون الحوجة إليها، فإنها يمكن أن تنتقل إلى الرئتين. وقد تسبِّب الجلطاتُ الدموية في الرئتين حدوث نوبات قلبية يمكن أن تكونَ قاتلة. من الممكن أن يسبِّبَ فرط ضغط الدم الرئوي نزفاً في الرئتين أيضاً. وهذا ما قد يسبِّب سعالاً شديداً، إضافة إلى اضطراب انماط التنفس الطبيعية. وهذا ما قد يؤدِّي إلى العدوى أو إلى الوفاة. من الممكن أن يسبِّبَ فرطُ ضغط الدم الرئوي حالة من اضطراب النَّظم أيضاً. واضطرابُ النظم هو حدوث تغيرات في نمط دقات القلب. وهناك بعض حالات اضطراب النظم التي يمكن أن تُسبِّب الدوخة والإغماء. 
التشخيص
يطرح مقدم الرعاية الصحية على المريض أسئلة عن تاريخه الطبي وتاريخه الطبي العائلي. كما يجري للمريض فحصاً جسدياً أيضاً. قد يكون تشخيصُ فرط ضغط الدم الرئوي أمراً صعباً، وذلك لأنَّ له أعراضاً تشبه أعراضَ مشكلات قلبية أخرى. ومن الممكن أن يجري مقدم الرعاية الصحية مجموعةً من الفحوص التي تساعده على تشخيص حالة فرط ضغط الدم الرئوي. قد يُجري مقدم الرعاية الصحية فحصاً للدم، أو تصويراً للصدر بالأشعة السينية. حيث إنَّ صورةَ الأشعة السينية تسمح للطبيب برؤية حجم القلب والرئتين. كما يمكن أن تساعدَه هذه الصورةُ على تشخيص مرض الرئة الذي قد يكون سبباً لحدوث فرط ضغط الدم الرئوي. من الممكن تشخيص فرط ضغط الدم الرئوي عن طريق تصوير القلب بالإيكو. وهذا التصويرُ بالإيكو يستخدم أمواجاً صوتية من أجل تكوين صور متحرِّكة لضربات القلب. وتستطيع هذه الصور إظهارَ مدى جودة عمل القلب. من الممكن تشخيصُ فرط ضغط الدم الرئوي أيضاً عن طريق فحص يدعى باسم قَثطرة القلب الأيمن. حيث يُدخِل مقدم الرعاية الصحية أنبوباً دقيقاً ضمن أحد الأوردة في عُنُق المريض أو في المنطقة الأُربية أعلى الفخذ. يصل هذا الأنبوبُ إلى الشريان الرئوي الرئيسي بحيث يستطيع قياسَ ضغط الدم فيه. هناك اختباراتٌ أخرى مستخدمة من أجل تشخيص فرط ضغط الدم الرئوي. ومن بينها:
التصوير المقطعي المحوسب أو التصوير بالرنين المغناطيسي.
اختبار وظيفة الرئة، وهو اختبارٌ يقيس تدفُّقَ الهواء الداخل إلى الرئتين والخارج منهما.

المعالجة
إنَّ المعالجةَ التي تستمرُّ مدى الحياة يمكن أن تساعدَ على ضبط حالة فرط ضغط الدم الرئوي. وغالباً ما يحاول مقدم الرعاية الصحية معالجةَ سبب فرط ضغط الدم الرئوي إذا كان له سبب معروف. من الممكن أن يؤدي استنشاقُ الأكسجين من أسطوانة إلى تخفيف قِصَر النفس الناتج عن فرط ضغط الدم الرئوي. قد يصف مقدم الرعاية الصحية أدوية من أجل معالجة فرط ضغط الدم الرئوي. في بعض الحالات النادرة، يمكن أن تكونَ هناك حاجة إلى الجراحة من أجل معالجة فرط ضغط الدم الرئوي. وتشتمل العملياتُ الجراحية المستخدمة من أجل معالجة فرط ضغط الدم الرئوي على ما يلي:
جراحة القلب المفتوح من أجل تخفيف الضغط في القلب.
زرع القلب أو الرئة. وهي عملية لاستبدال العضو المصاب.

من المهم أن يجري المريضُ تغييراتٍ على نمط حياته إذا كان مصاباً بفرط ضغط الدم الرئوي. فالتدخينُ يمكن أن يؤدي إلى تفاقم حالة فرط ضغط الدم الرئوي. وإذا كان المريضُ مُدخناً، فإن عليه أن يكف عن التدخين. كما يجب استشارةُ مقدم الرعاية الصحية فيما يتعلق بأفضل الطرق من أجل الإقلاع عن التدخين. يجب أن يحرصَ المريضُ على أن ينال قِسطاً وافراً من النوم والراحة. كما أنَّ التمارين الرياضية مهمة أيضاً. وعلى المريض أن يستشير مقدم الرعاية الصحية فيما يتعلَّق بأفضل الطرق من أجل المحافظة على النشاط في حالة الإصابة بفرط ضغط الدم الرئوي. 
الخلاصة
فرطُ ضغط الدم هو ارتفاع الضغط الدموي. وأما فرط ضغط الدم الرئوي فهو نوع من أنواع ارتفاع الضغط الدموي يصيب الشرايين الرئوية. فرطُ ضغط الدم الرئوي اضطرابٌ صحِّي خطير. وهو يجعل القلب يبذل جهداً أكبر من أجل ضخِّ الدم عبر الشرايين الدموية حتى يصل إلى الرئتين. وهذا ما قد يؤدِّي إلى فشل القلب. لا تظهر أيُّ أعراض في البداية لدى كثير من الأشخاص المصابين بفرط ضغط الدم الرئوي. وقد تصبح الأعراضُ ملحوظة، أو تتفاقم، مع تقدُّم المرض. هناك نوعان من فرط ضغط الدم الرئوي: فرط ضغط الدم الرئوي مجهول السبب، وفرط ضغط الدم الثانوي. يعني فرط ضغط الدم الرئوي مجهول السبب أنه لا يوجد سببٌ معروف لارتفاع ضغط الدم في الرئتين. ويكون فرطُ ضغط الدم الرئوي الثانوي ناتجاً عن حالة صحية أخرى. وفرطُ ضغط الدم الرئوي الثانوي أكثر شيوعاً من فرط ضغط الدم الرئوي مجهول السبب. يمكن أن تساعد المعالجةُ التي تستمر مدى الحياة على ضبط حالة فرط ضغط الدم الرئوي. وغالباً ما يحاول مقدم الرعاية الصحية معالجة سبب فرط ضغط الدم الرئوي إذا كان له سبب معروف

ضغط الدم


ضغط الدم :
ضغط الدم هو ذلك الضغط داخل الشرايين الذي يحافظ على وجود قوة ضاغطة تؤدي إلى دفع الدم عبر جهاز الدورة الدموية إلى
كافة أنحاء الجسم حتى ولو كان ضد الجاذبية الأرضية ويعبر عن ضغط الدم برقمين فنقول مثلًا 130/80 ملم عمود زئبقي، فالرقم الأدنى يسمى (الضغط الانبساطي) والرقم الأعلى هو (الضغط الانقباضي)، وهي قياسات تتوافق مع حركة القلب الانبساطية والانقباضية. في الأمور والأحوال الطبيعية للأشخاص الأصحاء يبقى ضغط الدم طبيعيًا ضمن مجال ضيق من التأرجح بين الليل والنهار ووضع الشخص واقفًا أو مضطجعًا، لكن الضغط يزداد أثناء القيام بنشاط عضلي رياضي، حتى التعرض للانفعالات والضغوط النفسية، وفي غالب الأحيان يعود الضغط إلى وضعه الطبيعي السابق عند الاسترخاء وزوال المؤثرات السابقة الذكر.
ارتفاع ضغط الدم الشرياني:
يعد ضغط الدم مرتفعًا إذا استمر معدله فوق الحد الطبيعي في حالات الاسترخاء والراحة النفسية، وهناك فئة من المرضى يقال عنهم ذوو ضغط الدم المرتفع المتأرجح عندما يرتفع ضغط الدم في بعض الأحيان ويكون طبيعيًا في غالب الأوقات. إن مرض ارتفاع ضغط الدم الشرياني لا يفرق بين فئات المجتمع، بل يصيب المرأة والرجل الشاب والمسن ويصيب جميع الأجناس.
أسباب ارتفاع ضغط الدم الشرياني:
•    إن من بين 90%- 95% من حالات ضغط الدم المرتفع غير معروفة الأسباب وتسمى حالات ضغط الدم الأساسي أو الابتدائي. •    حالات ضغط الدم معروفة السبب أو التي تسمى (الثانوية) وهي موجودة عند فئة من المرضى تراوح بين 5% و10% وتندرج تحت مسببات هذا النوع من الضغط أمراض كثيرة منها:

أسباب كلوية متعددة مثل الالتهابات المتكررة للكلى أو الجهاز البولي أو نتيجة وجود حصى بالكلى أو نتيجة تضيق الشريان الكلوي.
اضطرابات الغدد الصماء أو اضطرابات هرمونية أو استعمال حبوب منع الحمل.أسباب عصبية.أسباب أخرى مثل: تضيق الشريان الأورطى أو ما يسمى (الأبهر) أو التهاب الشرايين العقدي المتعدد أو نتيجة الحمل أو أمراض النسيج الضام أو ارتفاع كالسيوم الدم.
العوامل التي تساعد على حدوث ارتفاع ضغط الدم:
رغم أن نسبة كبيرة من المرضى تقع تحت شريحة مجهولة السبب الفعلي لارتفاع ضغط الدم، إلا أن هناك بعض العوامل التي تساعد على حدوث هذا المرض أو تكون مصاحبة له ومنها:

الوراثة: تلعب دورًا مهمًا في حدوث هذا المرض.البيئة: لها دور كبير في ارتفاع ضغط الدم.الزيادة في تناول ملح الطعام.السمنة: من الأمراض الصحية التي تعد من عوامل الخطورة على الشرايين والقلب وتساعد على تكوين تصلب الشرايين والمساعدة على مفاقمة ارتفاع ضغط الدم.تناول المشروبات الكحولية: تؤدي إلى ارتفاع ضغط الدم وفشل عضلة القلب وزيادة حدوث اضطرابات وتسارع في ضربات القلب.التدخين: يعد من عوامل الخطورة على القلب ويرفع ضغط الدم ويزيد الإصابة بجلطة القلب والسكتة الدماغية.عدم ممارسة الرياضة البدنية المنتظمة.مرض السكري: إن ارتفاع ضغط الدم أكثر شيوعًا عند مرضى السكري منه عند الأشخاص الطبيعيين، بل إن وجود مرض السكري وارتفاع ضغط الدم يعدان من عوامل الخطورة على القلب ويزيدان احتمالات حدوث أمراض قصور الشرايين التاجية للقلب وارتفاع نسبة الدهون بالدم.
الخطوات المتبعة لتشخيص أسباب ارتفاع ضغط الدم:
•    التأكد من قراءة ضغط الدم وارتفاعه من خلال فحصه بعدة جلسات ولقاءات طبية متكررة. •    محاولة أخذ التاريخ المرضي والعائلي بدقة للوصول إلى السبب أو ربما الأسباب المؤدية للضغط المرتفع إن وجدت ومحاولة اكتشاف العوامل التي ربما ساعدت على حدوث المرض. •    تقويم الحالة السريرية للمريض بدقة مع فحص شبكية العين ومحاولة اكتشاف أي علامة قد تساعد على الوصول إلى السبب أو الأسباب المؤدية للمرض. •    عمل الفحوصات المخبرية الأساسية وتتضمن:

فحص الدم لمعرفة وظائف الكلى ونسبة الأملاح والهيموجلوبين والسكر بالدم.فحص البول: لمعرفة كمية البروتين والدم والسكر.تخطيط القلب الكهربائي لملاحظة أي تغيرات حدثت نتيجة وجود ارتفاع ضغط الدم لفترة طويلة.فحص الدم لمعرفة مقدار مستوى الكولسترول والدهون الثلاثية.أشعة سينية للصدر لمعرفة حجم القلب وحجم الشريان الأورطي والتغيرات الأخرى.
•    عمل الفحوصات المخبرية الخاصة لمعرفة الأسباب الثانوية لارتفاع ضغط الدم وتتضمن:
تصوير الكليتين عن طريق الصبغة الملونة.
دراسة مستوى بعض الهرمونات الخاصة بالدم وربما بالبول.      عمل دراسة بالموجات فوق الصوتية للكليتين والغدة الكظرية (الجار كلوية).      عمل دراسة بالأشعة المقطعية أو الرنين المغناطيسي للكليتين والغدة الكظرية إذا دعت الحاجة.
عمل دراسة بالأشعة النووية للكليتين أو الغدة الكظرية أو بعض الغدد والأورام المتوقع أن تكون مسببة لارتفاع ضغط الدم. •    محاولة اكتشاف بعض الأمراض المؤثرة في نمط علاج ضغط الدم كالذبحة الصدرية والربو الشعبي. •    محاولة اكتشاف عوامل الخطورة المهيأة لتصلب الشرايين كالسكري وارتفاع الدهون والكولسترول وارتفاع الهوموسيستين بالدم والسمنة والتدخين.
أعراض ارتفاع ضغط الدم:
•    إن ارتفاع ضغط الدم يمكن أن يكون موجودًا لدى الإنسان ولسنوات طويلة دون أن يشعر به ولهذا فإن كثيرًا من الحالات يتم اكتشافها أثناء فحص المريض سريريًا لسبب آخر، وهنا يجب التنويه إلى أن كثيرًا من الناس يعتقد أن الصداع هو من أهم أعراض ارتفاع ضغط الدم، ولكن الحقيقة هي أن الصداع علامة مميزة فقط للارتفاع الشديد لضغط الدم والمؤثر في الجهاز العصبي. •    بعض المرضى قد يشكو من وجود الدوار أو الخفقان أو التعب أو الرعاف أو ظهور دم بالبول أو أحساس بوجود غشاوة في البصر. أما بعض المرضى المصابين بارتفاع ضغط الدم لأسباب ثانوية، فإن الشكوى ربما توحي بأعراض المرض المسبب لارتفاع ضغط الدم.
التأثيرات الناتجة عن ارتفاع ضغط الدم على أجهزة الجسم المختلفة:
عند فحص الطبيب مريض الضغط المرتفع، فإن من الأهداف المهمة التي يتطلع إليها هي محاولة اكتشاف سبب مقنع قابل للعلاج، بالإضافة إلى محاولة اكتشاف الآثار السلبية من ارتفاع ضغط الدم على الأعضاء الحيوية بالجسم، إما بسبب عدم علاج ارتفاع ضغط الدم أو علاجه بشكل جيد. •    القلب: إن وجود ارتفاع ضغط الدم لمدة طويلة ربما يؤدي إلى تضخم القلب وقد يتطور باتساع وهبوط القلب. •    الكليتان: حدوث اضطرابات في وظيفة الكليتين وظهور البروتين والدم في البول قد ينتهي بحدوث فشل كلوي. •    الجهاز العصبي: وجود صداع شديد خلف الرأس، خاصة وقت الصباح قد يكون مصباحًا للارتفاع الشديد في ضغط الدم. بعض المرضى يشكو الدوار أو الإغماء نتيجة نزف دماغي أو اعتلال الدماغ بسبب الارتفاع الشديد في ضغط الدم. •    العين: إن الارتفاع البسيط لضغط الدم لمدة طويلة قد يحدث تغيرات بسيطة في شبكية العين والأوعية الدموية، لكن الارتفاع الشديد لضغط الدم قد يحدث تغيرات ملحوظة خطيرة بقاع العين تدل على وجود ارتفاع خطير في ضغط الدم يجب تداركه وعلاجه بسرعة. •    الشريان الأورطي (الأبهر): نتيجة ارتفاع ضغط الدم قد يصاب بعض المرضى بتمزق طبقات الشريان الأورطي الذي بدوره يؤدي إلى ألم شديد بالصدر ما يؤدي إلى مضاعفات بالغة الخطورة بالصدر والقلب والكلى والأطراف وربما الوفاة السريعة.

 ضغط الدم هو قوة دفع الدم على جدران الشرايين. وفي كل مرة يخفق فيها القلب فإنّه يدفع الدم إلى الشرايين. ويكون ضغط الدم أعلى عند انقباض القلب، وهو ما يُسمى "الضغط الانقباضي". أما عندما يكون القلب في حالة الاستراحة بين ضربتين فإن الضغط ينخفض، وهذا ما يُدعى باسم "الضغط الانبِساطي". 

إن قراءة (قياس) ضغط الدم تعتمد على هذين الرقمين؛ أي على قيمة الضغط الانقباضي وقيمة الضغط الانبساطي. وعادةً ما يُكتبان الواحد فوق الآخر أو الواحد بعد الآخر: فقراءة 

120/80 أو أقل تعني أن ضغط الدم طبيعي، 

أما قراءةَ 140/90 أو أكثر فتعني أن ضغط الدم مرتفع.

 وعندما تقع قيمة الضغط الانقباضي بين 120 و139 وتقع قيمة الضغط الانبساطي بين 80 و89 فإن قيم الضغط هذه تعتبر مرتفعة لكنها أقل من حالة فرط ارتفاع الضغط. 

لا تظهر أي أعراض تدل على ارتفاع ضغط الدم رغم أنه يمكن أن يسبب مشاكل خطيرة من قبيل فشل القلب، والنوبات القلبية، وفشل الكلية. يستطيع الإنسان ضبط ضغط الدم من خلال التقيد بنمط حياة صحي، إضافة إلى تناول الأدوية عند الحاجة. 


مقدمة
فرط الضغط أو ضغط الدم المرتفع حالة مرضية شائعة جداً. إذ يصاب واحد من كل أربعة بالغين بهذه الحالة. 

يسمى فرط الضغط "القاتل الصامت" لعدم وجود أي أعراض تدل على الإصابة به. كما أنه يؤدي إلى الإصابة بأمراض خطيرة إذا لم تتم معالجته باكرا واستمر لفترة طويلة. 

سوف يشرح هذا البرنامج التعليمي فرط الضغط وكيفية تفادي الإصابة به والتحكم به عند الإصابة به. 


ضغط الدم
تحتاج خلايا الجسم إلى الأكسجين والغذاء كي تحيا. ينتقل الأكسجين والمغذيات عبر الدم إلى كافة أنحاء الجسم. 

يضخ القلب الدم إلى خارج غرفه عبر الأوعية الدموية. تسمى الأوعية التي تنقل الدم النظيف من القلب إلى سائر الجسم "الشرايين". 

ضغط الدم هو مدى قوة تدفق الدم داخل جدران الشرايين، مثل ضغط الماء داخل خرطوم المياه. 

يشار إلى ضغط الدم برقمين. رقم علوي ويسمى "ضغط الدم الانقباضي" وهو يقيس ضغط الدم الذي يضخه القلب. يعتبر الضغط الانقباضي طبيعياً إذا كان أقل من مئة وعشرين 120 ميلي متر زئبق. 

أما الرقم الثاني فهو أقل من ضغط الدم الانقباضي وهو يقيس ضغط الدم عندما يكون القلب في حالة الراحة. ويعرف هذا الضغط بضغط الدم الانبساطي. يعتبر الضغط الانبساطي طبيعياً إذا كان يساوي ثمانين 80 وما دون. 

فمثلا، إذا كان ضغط الدم لدى شخص ما مئة وخمس وعشرين على سبعين، فهذا يعني أن ضغط الدم الانقباضي مئة وخمس وعشرون، وضغط الدم الانبساطي سبعون. 


فرط ضغط الدم
يتغير ضغط الدم بين وقت وآخر. فقد يتغير من عشر وحدات إلى عشرين وحدة، فإذا تم فحصه عدة مرات، ولو بفاصل دقائق معدودة بين المرة والأخرى. 

فمثلاً، تزيد ممارسة التمارين الرياضية و الإجهاد العاطفي من ضغط الدم. يساعد هذا الارتفاع في ضخ المزيد من الدم إلى الجسم كي يتمكن من تحمل الضغط الزائد أو الإجهاد. ويستطيع الجسم احتمال هذا الارتفاع المؤقت في ضغط الدم. 

لا يشخص الأطباء الإصابة بفرط الضغط نتيجة هذه التغييرات الطبيعية إلا إذا أظهر الفحص المتكرر ارتفاعاً دائماً في الضغط. 

إذا أظهر الفحص المتكررللضغط الرقم مئة وأربعين وما فوق بالنسبة لضغط الدم الانقباضي والرقم تسعين وما فوق بالنسبة لضغط الدم الانبساطي، عندها يشخص الطبيب إصابة المريض بفرط الضغط. 

لقد تغيرت إرشادات تشخيص الإصابة بفرط الضغط. فقد أصبح ضغط الدم الانقباضي الذي يتراوح بين مئة وعشرين ومئة وأربعين مع ضغط الدم الانبساطي الذي يتراوح بين ثمانين و تسعين يشير إلى الإصابة بمرحلة سابقة لفرط الضغط. أي أن هؤلاء المرضى معرضون إلى خطر الإصابة بفرط الضغط أكثر من غيرهم. 

كما تشير الأبحاث أن المرضى المصابين بالمرحلة السابقة لفرط الضغط معرضون لخطر الموت من النوبات القلبية أكثر من غيرهم . لذا يحتاج هؤلاء إلى خفض ضغط الدم إلى ما دون مئة وعشرين على ثمانين. 


أسباب الإصابة بفرط ضغط الدم
إن أسباب الإصابة بفرط الضغط غير معروفة، ولكن هناك بعض العوامل التي ترتبط بارتفاع ضغط الدم. 

إن الأشخاص المعرضين للإصابة بفرط الضغط أكثر من غيرهم هم الذين:
يدخنون
لديهم وزن زائد
يتناولون الأطعمة المالحة و المليئة بالدهون
يكثرون من شرب الكحول
يعانون من الإجهاد
لا يقومون بالكثير من الحركة


إن الأشخاص الذين لديهم ارتفاع في مستوى الكوليسترول أو المصابين بأمراض القلب أو الكلى، والأشخاص الذين سبق لهم الإصابة بسكتة دماغية، معرضون لخطر الإصابة بفرط الضغط أكثر من غيرهم. 

بالرغم من أن بعض الأشخاص معرضون للإصابة بفرط الضغط أكثر من غيرهم إلا أن كل الناس مهما كان سنهم وأصلهم معرضون للإصابة بهذا المرض. 

إن الأشخاص الذين وردت في عائلاتهم إصابات بفرط الضغط أو الأشخاص ذوي الأصول الإفريقية معرضون للإصابة بفرط الضغط أكثر من غيرهم. 


مخاطر فرط ضغط الدم
قد يسبب ارتفاع ضغط الدم تلفاً في الأوعية الدموية في كافة أنحاء الجسم مع مرور الوقت. 

ويسبب ارتفاع ضغط الدم توسع الأوعية الدموية وضعفها. وقد يؤدي توسع الأوعية الدموية توسعاً غير طبيعي في الأوعية إلى حدوث ما يطلق عليه اسم "أم الدم". 

وقد تنزف أمهات الدم نزفاً مميتاً، خاصة إذا كانت أمهات الدم موجودة في الدماغ أو في الأبهر، وهو أكبر وعاء دموي في البطن. 

ومع مرور الوقت، تصبح الأوعية الدموية الأخرى أكثر تضيقاً نتيجة تراكم الكوليسترول وبقايا أخرى داخل الأوعية. كما يساهم تثخن عضلات الشرايين نتيجة ارتفاع ضغط الدم المزيد من التضيق في الأوعية الدموية. 

وتقلل الأوعية الدموية المتضيقة من تدفق الدم وقد توقفه عن الجريان. وحين يتوقف تدفق الدم تتعرض الأعضاء التي تتغذى من ذلك الدم إلى التلف وقد تموت. 

قد يسبب انسداد شرايين الدماغ الإصابة بالسكتة. وتؤدي السكتة إلى الشلل وإلى مشاكل في النطق أو حتى إلى الموت. 

يؤدي انسداد الأوعية الدموية في الكلية إلى الفشل الكلوي وإلى عجز الكلية عن التخلص من السموم من الدم. فإذا لم ينظف المرضى دمهم بالارتباط بآلة خاصة ثلاث إلى خمس مرات في الأسبوع مدة أربع ساعات في كل مرة فقد يتعرضون للموت. يسمى هذا بغسل الكلى أو الديال. 

وقد يؤدي انسداد الأوعية الدموية في العين إلى ضعف في النظر أو العمى. 

يؤدي انسداد شريان في القلب إلى نوبة قلبية نتيجة موت جزء من القلب كان يتغذى بالدم من الشريان قبل انسداده. يؤدي ذلك إلى ضعف القلب أو حتى الموت. 

وقد يتأثر القلب بشكل آخر. فقد يتعب من ضخ الدم بمواجهة الضغط المرتفع. ويؤدي ذلك إلى فشل القلب وإلى مشاكل في التنفس أو حتى إلى الموت. 

قد تكون معظم مخاطر ارتفاع ضغط الدم شديدة إذا كان المريض يعاني من أمراض أخرى كالسكري والسمنة وارتفاع مستوى الكوليسترول، أو إذا سبق له الإصابة بالسكتة الدماغية أو بالنوبات القلبية.


تشخيص فرط ضغط الدم
قد يستغرق تلف الأوعية الدموية عدة سنوات. لذا قد لا تظهر أي أعراض على المصابين بارتفاع ضغط الدم المرضى تدل على إصابتهم بفرط الضغط، لذا يطلق عليه اسم "القاتل الصامت". 

بالرغم من عدم ملاحظة المرضى لأي أعراض لارتفاع الضغط في معظم الحالات إلا أن عددا قليلا من المرضى قد يعانون من الصداع أو من الإرهاق الشديد. 

إن الطريقة الوحيدة للاكتشاف الباكر للإصابة بفرط الضغط وتفادي مضاعفاته الخطيرة هي فحص ضغط الدم بانتظام. ويمكن لكل شخص أن يجري قياس لضغط الدم عنده لدى الطبيب أو الممرضة، إذ لا يستغرق ذلك سوى بضع دقائق، وهو إجراء غير مؤلم. 

ورغم أن هناك آلات خاصة تفحص ضغط الدم في الوقت الراهن، فإن الطبيب فقط هو الذي يشخص الإصابة بفرط الضغط. 

فحين يبقى ضغط الدم مرتفعا عندما يقيس الطبيب الضغط على مدى عدة أيام، عندها يشخص الطبيب الإصابة بفرط الضغط. 

يطلب الطبيب من المرضى إجراء الفحوصات لتشخيص ارتفاع ضغط الدم ويسأل عن الإصابة به في عائلة المريض. كما يجري فحصاً طبياً شاملاً للتأكد من عدم تأثير فرط الضغط على صحة المريض العامة. بعد ذلك يوصي الطبيب بالعلاج المناسب. 


التحكم بضغط الدم
ليس هناك من علاج يشفي فرط الضغط إنما يمكن ضبطه. 

إن ضبط فرط الضغط يتطلب التزام المريض بتغيير بعض عادات الأكل وإجراء بعض التغييرات الدائمة على أنماط حياتهم. كما قد يحتاج المرضى إلى الأدوية للوصول بضغط الدم المرتفع إلى الحد السوي. 

إن متابعة المريض مع طبيبه بانتظام ضرورية لضبط فرط الضغط والتأكد من أنه لايسبب أمراضاً خطيرة.

في بعض الأحيان قد لا يحتاج المرضى إلى أكثر من فقدان الوزن وممارسة التمارين الرياضية واتباع نظام غذائي للحد من ارتفاع ضغط الدم. 

ويشتمل تغير النظام الغذائي على تناول كمية أقل من الملح والدهون في الطعام. 

تدل كتابة عبارات "ملح" و"صوديوم" ورمز "Na" الكيميائي في اللصاقات الغذائية على وجود الملح. يحتاج جسم الإنسان إلى غرام ونصف فقط من الصوديوم يوميا. وتحتوي المنتجات التي تحتوي على بيكربونات الصوديوم ومسحوق الخبز وصلصة الصويا على الكثير من الصوديوم. كما تحتوي الأطعمة المعلبة على نسبة عالية من الملح. 

ويعد كل من التدخين وشرب الكحول والشدة أو الضغوط النفسية الدائمة من عوامل خطر ارتفاع ضغط الدم. 

وبالرغم من أن معظم الناس يحبون نكهة الملح في الطعام إلا أن الطبخ دون إستعمال الملح لذيذ أيضا. ويمكن للإنسان أن يستخدم بدائل الملح ومختلف أنواع البهارات لإضافة نكهة لذيذة إلى طعامك. وينبغي على كل مريض أن يستشير طبيبه قبل أن يستخدم أي بديل للملح. 

إن الإقلال من الدهون يساعد على فقدان الوزن والحد من ارتفاع ضغط الدم وتفادي الإصابة بنوبات القلب والسكتة الدماغية التي لا علاقة لها بفرط الضغط. 

تساعد الرياضة الهوائية في تخفيف الضغط المرتفع وفي فقدان الوزن. كما تساعد على تحسين عمل القلب والحد من خطر الإصابة بالنوبات القلبية. 

ومن أنواع الرياضة الهوائية المشي وركوب الدراجة والسباحة. أما بناء العضلات فليس من الرياضة الهوائية. وعلى المصاب بارتفاع ضغط الدم أن يستشير طبيبه قبل البدء بأي برنامج للتمارين الرياضية. فبناء العضلات قد يزيد من ضغط الدم. 

حين لا ينفع تناول الأطعمة الصحية وممارسة التمارين الرياضية في الحد من ارتفاع ضغط الدم، عندها قد يصف الطبيب الأدوية للعلاج. 

قد يكون لبعض الأدوية آثارا جانبية سلبية. وينبغي على المريض الذي يشكو من هذه الآثار الجانبية أن لا يتوقف عن تناول الدواء من تلقاء نفسه وأن يستشير طبيبه. ويستطيع الطبيب تغيير الدواء أو تعديل الجرعة للحد من الآثار الجانبية عادة. 

يستغرق العلاج بالأدوية مدة طويلة، وعادة ما يضطر المرضى إلى تناول أدوية خافضة للضغط مدى الحياة. ومن الضروري أن يتابع الطبيب مريضه بانتظام لتحديد مدى فعالية الأدوية. 


الخلاصة
لمرض فرط الضغط مضاعفات خطيرة ومميتة. ولكن الكشف المبكر عن ارتفاع ضغط الدم وضبطه ضبطاً تاما أعطى الملايين من المرضى فرصة عيش حياة صحية ومديدة. 

إن تعاون المصاب بارتفاع ضغط الدم والتزامه بالعلاج ضروريان لضبط فرط الضغط. 

وقد يزود الطبيب مريضه بالمزيد من النصائح حول الخطوات الضرورية لتفادي الإصابة بفرط الضغط وللتحكم به. 

وبإمكان المصاب بارتفاع ضغط الدم أن يمنح نفسه فرصة عيش حياة صحية وعمر مديد بمساعدة الطبيب.

الخطَّةَ الصحِّية التَّالية للأَكل يمكن أن تُقَلِّلَ من خطر حُدوثِ ارتفاع ضَغط الدَّم



ارتفاع ضغط الدم ارتفاع ضغط الدم
ارتفاع ضغط الدم الشرياني واحد من أكثر الأمراض القلبية شيوعاً وخطورة على أعضاء الجسم ويدعى بـ”القاتل الصامت”،
وذلك لأنه لا يوحي بأية عوارض مميزة، ويمكن أن تصاب به لسنوات دون أن يعلم المريض ذلك.

قياس ضغط الدم:

أما ضغط الدم هو قياس قوة ضخ القلب للدم عبر جدران الشرايين في الجسم، و يتم قياس ضغط الدم عن طريق ذراع قابل للنفخ توضع على اليد ومقياس للضغط.

أن قراءة ضغط الدم تتكون من رقمين:

الأول، أو العلوي: و يقيس الضغط في الشرايين عندما يدق القلب (الضغط الانقباضي).

الثاني، أو السفلي, و يقيس الضغط في الشرايين بين الدقات (الضغط الانبساطي).

 ضغط الدم و قياساته

قياسات ضغط الدم تندرج تحت أربع فئات عامة:

1- ضغط الدم الطبيعي: ضغط الدم الطبيعي هو إذا كان أقل من 120/80 ملم زئبق. ومع ذلك، فإن بعض الأطباء يوصي 115/75 ملم زئبق على أنه أفضل هدف.

2- ما قبل ارتفاع ضغط الدم (Prehypertensio): يكون فيها الضغط الانقباضي يتراوح بين 120-139 ملم زئبق, أو الضغط الانبساطي يتراوح ما بين 80-89 ملم زئبق.

3- المرحلة الاولى من ارتفاع ضغط الدم: يكون فيها الضغط الانقباضي يتراوح بين 140-159 ملم زئبق, أو الضغط الانبساطي يتراوح من 90-99 ملم زئبق.

4- المرحلة الثانية من ارتفاع ضغط الدم: وهو ارتفاع ضغط الدم بشكل كبير، ويكون فيها الضغط الانقباضي 160 ملم من الزئبق أو أعلى, أو الضغط الانبساطي 100 ملم من الزئبق أو أعلى.

يعد فرط ضغط الدم من أهم المشاكل الصحية في الدول المتقدمة والنامية على حد سواء لأنه:

-مرض شائع بدون اعراض, اذ قد تمر فترة طويلة قبل اكتشافه و تشخيصه.

- يمكن أن يؤدي إلى مضاعفات خطيرة تهدد حياة الإنسان حيث يسرع مراحل التصلب العصيدي الذي يؤهب لحدوث إصابات الشرايين الاكليلية والحوادث الوعائية الدماغية والقصور الكلوي وامراض الأوعية المحيطية كما يعد من العوامل المهمة التي تؤهب لقصور القلب.

-قد يتحول إلى ارتفاع ضغط شرياني خبيث والذي يعد من الحالات الاسعافية وتشمل تظاهراته بالاضافة إلى ارتفاع الضغط الشديد وذمة حليمية العصب البصري ، نزوف الشبكية ، اضطراب الرؤية ، الصداع الشديد ، الاقياء ، التروف الوعائية الدماغية والسبات.


 أظهرَت الأَبحاثُ أنَّ الخطَّةَ الصحِّية التَّالية للأَكل يمكن أن تُقَلِّلَ من خطر حُدوثِ ارتفاع ضَغط الدَّم من جهة، كما تُنقِص ضغطَ الدَّم المرتفِع أيضاً.

الأَغذيةُ النَّباتيَّة
تُنقِص الأطعمةُ النَّباتيَّة بوجهٍ عام مستوياتِ ضغط الدَّم، وتُقلِّل معدَّلَ وُقوع ارتفاع ضَغط الدَّم وأمراض القَلب الأخرى. ويعتقد العلماءُ بأنَّ النِّظامَ الغِذائي النَّموذجي يحتوي على الكثير من البُوتاسيوم والكَربوهيدرات المعقَّدة والدُّهون غير المُشبَعة والألياف والكالسيوم والمغنـزيوم والفيتامين C والفيتامين A، فكلُّ هذه المواد يمكن أن تكونَ ذات أثر إيجابي في ضغط الدَّم.

الأَلياف
لقد تَبيَّنَ أنَّ النِّظامَ الغِذائي الغنيَّ بالأَلياف فعَّالٌ في الوقاية من عِدَّة أشكال من أمراض القلب والأوعية، بما فيها ارتفاعُ ضغط الدَّم، ومعالجتها. ولكن، تُعَدُّ أَنماطُ الأَلياف الطعاميَّة هامَّةً. ومن أكثرها منفعةً في ارتفاع ضغط الدَّم الأليافُ الذوَّابة في الماء والمكوِّنة للهُلام، مثل نخالة الشُّوفان وقشرة التفَّاح وبزور القَطُّوناء psyllium seeds وصمغ الغوار guar gum. كما أنَّ هذه الأليافَ، فَضلاً عن دَورِها في معاكسة ارتفاع ضَغط الدَّم، تفيد في تقليل مستويات الكولستيرول وتعزيز نقص الوزن وسحب المعادِن الثَّقيلة .... أيضاً.

السُّكَّر
يؤدِّي السَّكروز sucrose، وهو السكَّرُ الشَّائع في الاستِخدام، إلى رفع ضَغط الدَّم. ولكنَّ الآليَّة التي تقف وراء ذلك لا تَزال غيرَ مفهومة بشكلٍ واضِح. ومن الممكن أن يزيدَ السكَّرُ إنتاجَ هُرمون الأدرينالين adrenaline، والذي يزيد بدَورِه تضيُّقَ الأوعية الدَّموية واحتباس الصُّوديوم.
لذلك، يُفضَّل تناولُ الأطعمة الغنيَّة بالبوتاسيوم (الخضروات والفواكِه) والحموض الدهنيَّة الأساسيَّة. وينبغي أن يكونَ مقدارُ البوتاسيوم الإجمالي في اليومر سبع غرامات. كما ينبغي أن يكونَ النِّظامُ الغذائي فقيراً بالدُّهون المُشبَعَة. وبوجهٍ عام، يجب تناولُ قوت الطَّعام الكامل الذي يُركِّز على الخضروات والأنواع المُنتَمية إلى فصيلة الثوم والبَصَل.
وقد وَجدت بعضُ الأبحاث، التي أَجرت اختباراتٍ على تأثيراتِ العَناصر المغذِّية الموجودة في الطَّعام في ضغط الدَّم، أنَّ ضغطَ الدَّم قد انخفضَ بالاعتماد على خطَّة في الأكل ركَّزت على الفواكه والخضروات ومنتجات الألبان قليلة الدُّهون والفقيرة بالدُّهون المشبَعَة والدُّهون الإجماليَّة والكولستيرول؛ وتضمَّنت هذه الدِّراساتُ الحبوبَ الكاملة والدَّجاج والسَّمك والمكسَّرات، مع تَقليل مَقادير الدُّهون واللُّحوم الحمراء والحلويَّات والمشروبات المحلاَّة.

الملحُ والصُّوديوم في الطَّعام
إنَّ مفتاحَ الأكل الصحِّي هو اختيار الأطعمة قَليلة الملح والصُّوديوم؛ فقبلَ الانتشار الواسع للأدوية الخافِضَة لضغط الدم، لم يكن أمامَ المُصابين بارتفاع خطير في ضَغط الدَّم سوى خيار وحيد، وهو النِّظامُ الغذائي المعتمِد على الرزِّ، قَليل الملح والسُّعرات الحراريَّة. ومن خلال تَجنُّب الملح، يستطيع بعضُ الناس تحقيقٍ نقص هام في ضغط الدَّم.
يؤدِّي النظامُ الغذائي قليل الصُّوديوم ومرتفع البوتاسيوم إلى الحدِّ من ارتفاع ضغط الدَّم خلال الشدَّة النفسيَّة، وذلك من خِلال إنقاص تأثير هُرمون الأدرينالين المضيِّق للأوعية. ولكنَّ تقليلَ مدخول الصُّوديوم وحدَه لا يؤدِّي إلى تحسُّن السيطرة على ضغط الدَّم، إذ لابُدَّ من أن يتصاحبَ بمدخولٍ مرتفع من البوتاسيوم.
يستهلك معظمُنا من الملح أكثر ممَّا نحتاج، ولكنَّ الأبحاث توصي بتقليل تناول الصُّوديوم إلى أقلَّ من 2.4 غرام منه يومياً، ويعادل هذا المقدارُ نحو ملعقة واحدة من الشَّاي أو 6 غرامات من ملح الطَّعام. وتشمل هذه الغراماتُ كلَّ الملح والصُّوديوم المستهلَكين، بما في ذلك الملح المستعمَل في الطبخ وعلى المائدة. ومع ذلك، ينبغي تقليلُ الملح أكثر من ذلك عندَ المُصابين بارتفاع ضغط الدَّم.
ولذلك، يجب تجنُّبُ إضافة الملح إلى الطَّعام على المائدة. كما يجدر بالشخص التقليل من الأطعمة الجاهزة والغنيَّة بالملح، مثل الخضروات المعلَّبة واللُّحوم في المَطاعِم وما إلى ذلك.

الخضرواتُ والتَّوابِل المفيدة في حالاتِ ارتفاع ضَغط الدَّم
لقد تبيَّنَ أنَّ عدداً من الخضرواتُ والتَّوابِل الشائعة مفيدةٌ في السيطرة على ارتفاع ضَغط الدَّم:
الكرفس Celery (Apium graveolens). هناك بعضُ الأدلَّة التَّجريبيَّة على أنَّ الكرفسَ مفيد في ضبط ضغط الدَّم، حيث لوحظ حدوثُ هذا التأثير بعد تناول أربع سيقان من الكرفس.
الثُّوم Garlic (Allium sativum). يعدٌّ الثومُ دواءً رائعاً للقلب، فهو ذو تأثيرات مفيدة في القلب والأوعية، بما في ذلك ضغط الدَّم. ولقد تَبيَّنَ أنَّ إعطاءَ فَصٍّ واحد من الثُّوم يومياً لمدَّة 12 أسبوعاً قد أدَّى إلى إنقصاص ضغط الدَّم الانبساطي diastolic blood pressure ومستويات الكولستيرول بشكل ملحوظ.
البَصَل Onion (Allium cepa). يفيد البصلُ في ارتفاع ضغط الدَّم، لاسيَّما زيت البصل، حيث لوحظَ أنَّ تناول 2-3 ملاعق طعام من زيت البصل في اليوم ينقِص مستويات ضغط الدَّم الانقباضي بمقدار 25 نقطة، ومستويات ضغط الدَّم الانبساطي بمقدار 15 نقطة في المُصابين بارتفاع ضغط الدَّم، وليسَ ذلك بغريب، لأنَّ البصلَ ابنُ عمِّ الثوم.
الطَّماطم Tomato (Lycopersicon lycopersicum). تعدُّ الطَّماطمُ غنيَّةً بحمض غامَّا امينو بوتريك gamma-amino butyric acid (GABA)، وهو مركَّبٌ يمكن أن يساعدَ على إنقاص ضغط الدَّم.
القرنبيط Broccoli (Brassica oleracea). يحتوي على عدد من المكوِّنات الفعَّالة التي تُنقِص ضغطَ الدَّم.
الجَزَر Carrot (Daucus carota). يحتوي الجزرُ على عددٍ من المركَّبات التي تُنقِص ضغطَ الدَّم.
الزَّعفران Saffron (Crocus sativus). يحتوي الزَّعفرانُ على مادَّةٍ كيميائيَّة تُدعى الكروسيتين crocetin، وهي تُنقِص ضغط الدَّم، ويمكن أن يُستعمَل في الطبخ (كأحد التَّوابل في منطقتنا العربيَّة)، كما يمكن تحضيرُ الشاي به.
التَّوابل المختلفَة. تحتوي بعضُ التَّوابل، مثل الشَّمر والفلفل الأسود والرَّيحان والطَّرخون، على مكوِّنات فعَّالة تفيد في ارتفاع ضَغط الدَّم، ويمكن استعمالُها في الطبخ والتَّنكيه

للمتابعة عبر الفيس خبير الاعشاب والتغذية

المواضيع الاكثر تصفحا هذا الاسبوع

Twitter Delicious Facebook Digg Stumbleupon Favorites More